U3F1ZWV6ZTIxNDI3MjIxMjIxNDk4X0ZyZWUxMzUxODE0Mzk3NjY3OA==

تضارب الأخبار، وظنون الأطفال. (هل أمر يسوع التلاميذ بحمل عصا أم لا؟)




بِسمِ الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ألهِ وصحبه ومن أهتدى بهداه.
«اللَّهمَّ ربَّ جبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِكَ فيما كانوا فيهِ يختلِفونَ اهدِني لما اختُلِفَ فيهِ منَ الحقِّ بإذنِكَ إنَّكَ تهدي من تشاءُ إلى صِراطٍ مستقيم » "صحيح مسلم 200 - (770)"
قام الأستاذ محمود داود "ميمو" بعمل ڤيديو خاص بالكتاب المقدس وأبرز فيه تناقض واحد -جزاه الله خيرً- فقام المدافعون من تلاميذ القمص بسيط بالرد عليه، وكنا قد قررنا عدم الرد عليهم نظرًا لعدم إحتواء ردهم إلا على الشخصنة والجهل المخزي المخلوط بالغباء والتدليس، فضلاً عن التحدّث بدون أدلة، وكثرة الظن كما سنبين - إن شاء الله- ,ولكن نظرًا لوجود ردهم منتشرًا بين عوام النصارى فرحين مهللين بأن لديهم مدافعين مجيبين عن الشبهات...الخ ، وأنهم - تلاميذ القمص البسيط- جعلوا ردهم عليه منشورًا مثبتًا على صفحتهم العامة على فيسبوك فرحين بهذا الرد العقيم السقيم - كعادة الأقزام حينما يردوا على أهل التخصص- فقررنا أن نُجيب عليهم مستعينين بالله....
طبعًا لازم تشوف الفيديو الأول : هنا

بدءا التلاميذ بإختصار الإشكالية ، ثم إتهامهم له بإرتكاب الكثير من الأخطاء المنطقية ، ثم قاموا بإتهام فِكرة العرض بأنها تمثيل ونسوا او تناسوا أنّ هذا أسلوب سرد لجذب الإنتباه ، وإثارة الذهن ، ثم قالوا ((.كما أنه يتعمد استخدام عناوين كاذبة ليشعر من لا يعرفونه أنه كان مسيحيًا

ثم أسلم، أو أنه كان مسلما ثم شك ثم رجع عن شكه.))فاللهم قبح الجهل ؛ هذا أسلوب معروف ومشهور بين اليوتيوبر للتسويق، وهو لم يكذب فقد قال هذه الجملة بنهاية الڤيديو ووضح انه يؤمن به ككتاب ليس من عند الله، ثم قاموا بعرض ما جاء بالفيديو بثلاث نقاط ، ثم أكملوا الشخصنة ، ثم حرروا المصطلحات مفرقين بين التناقض والاختلاف قائلين((والآن علينا أن نحدد، هل المعلومات المذكورة في الروايات الإنجيلية مختلفة أم متناقضة؟ وللإجابة البسيطة على هذا السؤال يجب أن تسأل نفسك سؤال آخر، ألا وهو: هل هذه المعلومات متطابقة تمام الانطباق؟ هل إذا وضعت الأربعة بشائر جنبًا إلى جنب وقرأتهم كلمة بكلمة وحرف بحرف، فستجدهم أنهم عبارة عن تكرار حرفي أم لا؟ فإن كانت إجابتك “لا” 👈فهذا يسمي اختلاف👉))

-ونعتقد انهم لا يعرفون نوعي الاختلاف في الفلسفة بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد.

فأختلاف التنوع عندما نقول ماذا يأكل اهل الصعيد 

يجيب واحد : خبزا وجبنا

ويجيب اخر : لحما وارزا
ويجيب ثالث : فاكهة
فبإمكاننا ان نربط بين الثلاث اقوال مثلا انهم يأكلون خبزا وجبن في وجبة الافطار ولحما وارزا في الغداء وفاكهة في العشاء فهذا ما يعرف باختلاف التنوع دون التضاد

-وأما اختلاف التضاد فهو التناقض وسنمثل على ذلك من خلال الكتاب المقدس . واختصارًا سنضع رابطًا لهذا الاختلاف لمن اراد ان يراجعه : هنا 
هذا كان تعقيبًا سريعًا على ما ورد في مقدمة ردهم وسنقتبس من بداية ردهم ما سنجده يستحق الرد ، ثم نُجيب أسفله -بإذن الله-.
أقتباس.

((سأبدأ بالحل الذي قرأه محمود داود وحاول الرد عليه، لأن هذا الحل هو الذي توصل إليه بالفعل، فكان الأجدر به أن يفكر فيه بشكل متعمق أكثر بدلا من تقديم رد يؤدي إلى رسم ابتسامة على وجوهنا. يتلخص هذا الرد في أن هذه النصوص التي يراها محمود داود متناقضة، ما هي إلا أكثر من حدث يذكرها كل بشير، وبالتالي فمن المعقول والجائز جدا أن يكون المسيح قد طلب منهم في مرة عدم أخذ عصا، وسمح لهم في مرة أخرى أن يأخذوها. فطالما تعددت الأحداث فلربما تتعدد أيضًا السماحات المعطاة للتلاميذ، فتارة يأخذون العصا وتارة لا يأخذونها، وهنا لا يوجد تناقض.هذا الحل سيفهمه كل شخص إذ أنه بسيط، لكن كان لمحمود داود رأي آخر، حيث حاول الرد عليه بطريقة مضحكة أكثر من كونها ملتوية، وما أظهر بعدها إلا فقره المعرفي بل والتحليلي، فماذا فعل؟ لكي ينقض محمود هذا الحل قام بمقارنة الأحداث المكتوبة بعد هذه القصص، ولما وجد أنها “متطابقة” -حسب ما يقول هو وليس الحقيقة- قال إذن طالما أن المذكور بعدها متطابق، فلا يمكن إلا أن تكون هذه القصص ما هي إلا روايات لنفس القصة في نفس الوقت في نفس الحادثة، وليس كما يقول الحل الأول. فما الذي غفل عنه محمود داود؟)).


-سنترك تلك السخافات وفرح الأطفال لأهله ؛ لاحظ أنهم قالوا أنّ ميمو لكي ينفي أن القصة متطابقة قارن بين ما جاء بعدها وهذا صحيح لكنه قبل ان يفعل ذلك فتح الهامش الموجود بنهاية الكتاب المقدس فوجد فيه العنوان الأتي "موضوعات الانجيل في كتبه الأربعة" فلماذا لم يذكروا هذا؟!.

ثم إنّ ميمو قام بتلك المقارنة ليُثبت للقارئ البسيط العامي أنّ القصة متطابقة بأسلوب مُيسّر يمكن أن يفهمه؛ فالأولى أنكم تُثبتوا أنها أكثر من قصة أولاً ، ثم التطرّق لطريقة إثبات المعترض...!
اقتباس.
((.وعليه، فلا يوجد أي مشكلة في هذا الحل، ألا وهو أن تكون قصة الإرسالية نفسها هي أكثر من قصة واحدة، سمح في أحداها الرب يسوع المسيح بأخذ العصا، وفي الأخرى منعهم من أخذها، فلا تناقض بين قصتين مختلفتين.))
-هذا ما لم يقله أحد من المفسرين المعتبرين بدليل، فضلاً عن أي طفل لدية القليل من الوقت في قراءة الكتاب المقدس ؛ فحتى القارئ العادي يجد تطابق في أحداث القصة ذاتها بداية من أولها بنفس التفاصيل - أقصد النقاط المشتركة- إلى نهايتها ، وهذا الذي جعل القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسير إنجيل لوقا ٩ يقول "سبق لنا الحديث عن هذه الإرساليَّة أثناء تفسير مت 10: 1، مر 6: 7" وكذلك بنيامين بنكرتن في تفسير انجيل لوقا قائلاً "هذه الإرسالية مذكورة في (مَتَّىَ إصحاح 10)"
فحتى المفسرين لم ينفوا أنّ القصة واحدة..!؟
فهل هناك قول لأحد بأنها أكثر من قصة بدليل...؟! ننتظر الرد.
-ثم ذكروا أنّ قصة الارسالية حدثت عدة مرات واعتمدوا على اختلاف مواضع سرد القصة في مواقع متباعدة في الاناجيل ومع انهم قد نفوا ذلك من خلال قولهم "فكاتب الإنجيل لم يشترط على نفسه أن يذكر كل الأحداث بالترتيب التاريخي لحدوثها" يعني انه ليس بدليل على زعمكم. وبالمثال يتضح المقال:-
في الملوك الثاني اصحاح 19

1 فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِكَ، مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ.

2 وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشِبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمِسْحٍ إِلَى إِشَعْيَا النَّبِيِّ ابْنِ آمُوصَ،

3 فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ.
4 لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ جَمِيعَ كَلاَمِ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً مِنْ أَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ».
5 فَجَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَا،
6 فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَا: «هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ، الَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ.
7 هأَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا فَيَسْمَعُ خَبَرًا وَيَرْجعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ».


وفي سفر اشعيا 37 العدد 1

1 فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ حَزَقِيَّا ذلِكَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ.

2 وَأَرْسَلَ أَلِيَاقِيمَ الَّذِي عَلَى الْبَيْتِ وَشَبْنَةَ الْكَاتِبَ وَشُيُوخَ الْكَهَنَةِ مُتَغَطِّينَ بِمُسُوحٍ إِلَى إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ النَّبِيِّ.

3 فَقَالُوا لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ وَلاَ قُوَّةَ عَلَى الْوِلاَدَةِ.
4 لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَسْمَعُ كَلاَمَ رَبْشَاقَى الَّذِي أَرْسَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ سَيِّدُهُ لِيُعَيِّرَ الإِلهَ الْحَيَّ، فَيُوَبِّخَ عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعَهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. فَارْفَعْ صَلاَةً لأَجْلِ الْبَقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ».
5 فَجَاءَ عَبِيدُ الْمَلِكِ حَزَقِيَّا إِلَى إِشَعْيَاءَ.
6 فَقَالَ لَهُمْ إِشَعْيَاءُ: « هكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِكُمْ: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: لاَ تَخَفْ بِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ، الَّذِي جَدَّفَ عَلَيَّ بِهِ غِلْمَانُ مَلِكِ أَشُّورَ.
7 هأَنَذَا أَجْعَلُ فِيهِ رُوحًا فَيَسْمَعُ خَبَرًا وَيَرْجعُ إِلَى أَرْضِهِ، وَأُسْقِطُهُ بِالسَّيْفِ فِي أَرْضِهِ».

-نلاحظ نفس السرد المفصل فهل هذا معناه ان القصة حدثت أكثر من مرة أم أنها نفس القصة..!؟
أقتباس.

((ثاني الحلول:بناء على ما ذكرناه في الحل الأول، نقول إن هناك احتمال آخر وهو أن تكون هذه القصة هي قصة واحدة فقط، ولكن يكون الرب يسوع المسيح قد قسَّمَ تلاميذه إثنين إثنين (مرقس 6: 7) وأعطى لكل مجموعة ثنائية منهم تعليمات تناسب ظروفهم، فسمح للبعض بأخذ العصا ومنع البعض من أخذها. وهذا الحل يتضح عندما نعرف أن البشير مرقس وهو الوحيد الذي ذكر نهي الرب يسوع المسيح عن أخذ العصا مخالفًا ما ذكره متى ولوقا، هو الوحيد أيضًا الذي ذكر مسألة إرسال التلاميذ في مجموعات ثنائية العدد، ومن هذا يتضح أن التعليمات ربما كانت تختلف من مجموعة لأخرى حسب العُمر مثلا.)).

-ضعوا "ربما" في جيوبكم يا تلاميذ ، فالظن لا يفيد في الرد على الإستشكالات ؛ حسب النص وبالجمع بين الأناجيل فإن المسيح جمعهم كلهم وأعطاهم التعليمات، ثم قسمهم أثنين أثنين.

وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، (مر ٦ : ٧)

-وهذا ما تسموهُ "بالحل الثاني" يتناقض مع صريح قول كتابكم حيث يقول في انجيل لوقا ((1 ودعا #تلاميذه_الاثني_عشر واعطاهم قوة وسلطانا على جميع الشياطين وشفاء امراض.2 #وارسلهم ليكرزوا بملكوت الله ويشفوا المرضى.3 وقال #لهم لا تحملوا شيئا للطريق لا عصا ولا مزودا ولا خبزا ولا فضة ولا يكون للواحد ثوبان.))
هنا الضمير عائد على التلاميذ الاثني عشر ولم يخص اثنين بعينهما فلم التدليس يا أصحاب الظنون..!؟
-لاحظ أنه قال يرسلهم -جمع- وإن كان إثنان لقال يرسلهما -مثنى-..
فالخلاصة... أنهُ أعطاهُم التعليمات جميعهم"الأثنى عشر" ثم أرسلهُم متفرقين "أثنين أثنين".
أقتباس.

((ثالث الحلول:يمكن أيضًا أن تكون العصاة المنهي عنها في بشارة مرقس، تختلف عن العصا المسموح بها في بشارتي متى ولوقا. فعلى الرغم من استخدام ذات الكلمة اليونانية في الثلاثة بشائر (ῥάβδον)، إلا أن المقصود بها ليس واحد، فالعبرة ليست في اللفظ بل في الاستخدام، فكم من شيء له أكثر من استخدام، فيمكن أن تكون العصا المنهي عنها هي عصاة القتال للدفاع عن أنفسهم أو لإبعاد أي خطر من حيوان عنهم، لكن العصاة المسموح بها هي عصا السير التي يتكئ عليها الإنسان ذهابًا وإيابا إلى اليوم في بعض المناطق، وبالأخص في حالات السير لمسافات طويلة لأوقات كبيرة.))

-الحل الثالث يعتمد على الظن أيضًا؛ ما في أي دليل على قولكم الغريب هذا ؛ فكما معلوم أنّ القصة واحدة وأنّ التعليمات لنفس الأشخاص -إن لم يكن لديكم دليل ينفي هذا- فإن العصى المنهي عنها واحدة سواء أكانت للدفاع عن النفس أو عن الإتكاء عليها..! فالعِبرة ليست في استخدام العصى بالظن، بل بإثبات الكلام بالأدلة...

""وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ""

-لكن سنتماشى معكم كما قلتم "لم يسمح لهم بأخذ عصاة القتال وانما اباح لهم عصاة المشي التي يتكئون عليها" كلام جميل، ولكن لترجمة New Living Translation رأي اخر 

حيث تقول في نص انجيل متى 10:10

(Don’t carry a traveler’s bag with a change of clothes and sandals or "even a walking stick". Don’t hesitate to accept hospitality, because those who work deserve to be fed.) 

ياللهول ماذا تقول (even a walking stick) حتى عصاة السير منهي عنها ؟؟؟

حسنا وماذا عن نص انجيل مرقس ؟
تقول نفس الترجمة

(He told them to take nothing for their journey except a walking stick—no food, no traveler’s bag, no money.)
النص يقول (except a walking stick) يعني سمح لهم بعصاة المشي نفس نوع العصى وليس ثمة اختلاف...
أقتباس.

((يرتكز هذا الحل على المبدأ العقلي المعروف وهو مبدأ العام والخاص، فلربما منع الرب يسوع المسيح كل التلاميذ بشكلٍ عامٍ من أخذ عصا إن كانت غير ضرورية لكرازتهم، لكنه سمح لهم بأخذها إن كان أحدهم يحتاجها لسبب أو لآخر، فالأمر العام هو المنع والاستثناء هو الوضع الخاص وهو السماء بأخذها.))

- ربما ربما ربما كفى ظن فإن الظن لا يغني من الحق شيئًا ؛ أيضًا ليس هناك دليل على هذا الرد ، والمبدأ العقلي دائمًا يعتمد على دليل نقلي يُستنبّط منهُ هذا الدليل ، فأين ذُكِر هذا.؟!
أين المُختَلِّف في كلا النصين مما يوحي بذلك..!؟ ، أصحاب الظنون دائمًا حجتهم ضعيفة، وهذا الإحتمال هو الذي اثبتوا فيه انهم أعلم من إلهَهُم، فأين الاستثناء عندما قال لا تحملوا عصا، وأين السماح لفرد عندما قال لهم جميعا خذوا عصا، لو كان الخطاب في المرة الثانية موجه لعدد اقل من الكل لقلنا كلامكم صحيح ، لكن للأسف الخطاب موجه لهم كلهم في كل مرة فلم التدليس..!؟
هُنا قد أنهينا الرد على ما سموهم "بالأربعة حلول"، ولن نزيد على قول ميمو شيئًا، ثم بدؤا بالرد على ردود ميمو على تفسير تادرس يعقوب ملطي قائلين

((ثانيا: رد محمود داود على القمص تادرس يعقوب ملطيقدَّم محمود داود تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي لهذا النص، والقمص تادرس يعقوب ملطي قدم تفسيران، وحاول محمود داود الرد عليهم بطريقة أظهرت كيف أنه لا يفكر فيما يقرأ، لكن قبل عرض كلام القمص تادرس ورد محمود داود ثم ردنا عليه، سنعرض أولا مشكلة نراها كثيرا فيمن يلقون الشبهات على الإيمان المسيحي، ألا وهي مشكلة إطراء بعض الأشخاص أو أعمالهم عندما تكون في صالح المعترض، وعدم الالتفات لهم أو -على أحسن تقدير- التشكيك بهم.))
-ثم أكملوا الهروب من الكهنوت بحجة أنّ تادرس يعقوب ملطي بشري وغير معصوم..؟ مع أننا نرى الكثير منكم يقدسوه، لكن لا مشكلة فهي بداية خير أنكم تحررتم من هذا الكهنوت.
اقتباس.

((التفسير الأول للقمص تادرس يعقوب

قرأ محمود داود من تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي لإنجيل مرقس 6: 8 الآتي لم تكن الوصايا حرفية لكنها تحمل مفاهيم روحية عميقة، فعندما أوصى تلاميذه ألا يحملوا عصا (مت 10: 10) يتكئون عليها في الطريق، أو يستخدموها للدفاع عن أنفسهم حتى ضد الكلاب التي تجول في القرى والحقول أراد أن يُعلن أنه عصاهم، يتكئون عليه بقلوبهم، ويختفون فيه ليسندهم على الدوام. لكنه هنا يسمح لهم بالعصا ربما إشارة إلى الصليب، إذ لا تقوم الكرازة ما لم يحمل الكارز عصا الصليب، مشاركًا سيده في آلامه وصلبه.))

-الأن قد علمنا من أين اتى الظن بربما..؟! فإن كان المفسرون يظنون بربما فهل التلاميذ يتيقنون..؟! عقيدة قائمة على الظن...! وكما ذكرنا سالفا أن ترجمة New Living Translation قالت بأن نوع العصا هو walking stick ولكن عادة النصارى حينما لا يجدون ملجأ للرد يتجهون دائما الى المعنى الروحي هداهم الله
أقتباس.

((وبعد هذا قال أغرب جملة كنت أتخيل أنني يمكن أن أسمعها منه في حياتي، ألا وهي أن القمص هنا عندما “حوَّل” القصة من قصة حقيقية إلى قصة رمزية، وقع هو الآخر في تناقض، لماذا؟ لأنه يظل السؤال: هل أمر المسيح بحمل العصا كما في إنجيل متى ولوقا، أم بعدم حملها كما في مرقس؟ والمضحك هنا أن محمود لم يفهم أصلا -كعادته- ما يقرأه من كلام القمص يعقوب، فالقمص تادرس يقول إن المسيح -له المجد – عندما منعهم أن يحملوا العصا كان يقصد ألا يحملوا العصا الحقيقية لأنه هو عصاهم الذي يجب أن يستندوا عليه وإليه فلا يكون رجاؤهم ولا طلبهم لشيء آخر إلا هو نفسه، بينما عندما أوصاهم أن يحملوا العصا فكان يقصد أنها عصا الصليب مشيرا لآلام الكرازة التي أنبأهم بها في نفس السياق من أنهم سيُطردون ويعذبون ويقتلون لأجل اسم المسيح. فالرمزية هنا قد حولت العصاتان بمفهومهما الحرفي إلى عصاتان بمفهومهما الرمزي، فالعصا الممنوعة هي الحقيقية لأن المسيح هو العصا التي يجب الاتكاء عليها (رمزيا)، بينما العصا المسموح لهم بها هي الصليب وآلامه مع إلههم المسيح. المشكلة هنا أن كلام القمص تادرس كلامًا بسيطًا للفهم، لكن مع هذا لم يفهمه محمود داود.))

- للأسف ليس محمود هو الذي لم يفهم ، بل أنتم فميمو قال "تادرس يعقوب ملطي وقع في تناقض عندما أحب أن ينفي أخذ العصا فقال إنها روحية تشير إلى المسيح ، وعندما اراد إثباتها قال إنها تشير إلى الصليب" هذا الذي قاله ميمو بالفيديو ، فالأن قد علمنا من الذي لم يفهم ما يقرء ، او ما يسمع..؟!
-فالأن هل العصا عصا روحية كما بمتى ولوقا، أم عصا حقيقة "رمزية" تشير للصليب كما بمرقس..!؟
اقتباس.

((التفسير الثاني للقمص تادرس يعقوب....يرى البعض أن السيد المسيح منع تلاميذه من حمل أي شيء حتى العصا من أجل الكمال، لكنه سمح بها من أجل الضعف كأن يكون الكارز مريضًا أو شيخًا ضعيف الجسم يحتاج إلى عصا يرتكز عليها.

وقرأ محمود داود هذا الاقتباس وقال إنه تفسيرًا غير صحيحًا، وليس بمنطقي، لماذا؟ لسببين، أولهما: أن كلام المسيح كان كلاما عاما لكل التلاميذ ولم يكن هناك استثناء، وثانيهما: أن بهذا الكلام فالقمص تادرس يعقوب ملطي يناقض نفسه (كما يدعي محمود) لأنه منذ قليل فسر النص بشكل رمزي، فإن كان النص رمزيا فلما الاستثناء الآن؟ وإن كان الاستثناء صحيحًا فلما الرمزية إذن؟ 

ولا يسعني هنا إلا أن أستشف الابتسامة على وجوهكم من هذا المستوى العبثي من التفكير، فالسبب الأول أن الوصية كانت عامة لا يوجد عليه دليل، فمحمود يتخيل أنه عندما يقول الكتاب أنه “دعا الإثني عشر” فإن المسيح قد نادى على الإثني عشر وأجلسهم أمامه وقال لهم تعليمات واحدة لجميعهم، ولو تفحص هو بنفسه البشائر الثلاثة سيجد أن كلامه هذا خاطئ، لماذا؟ لأن بشارة القديس متى -وحدها- تذكر تفاصيلاً كثيرا في هذا السياق لم يذكرها أي من البشيرين مرقس ولوقا، وهكذا لوقا، يذكر تفاصيل لا يذكرها الآخرين ..إلخ، فيتضح من هذا كله، السبب البسيط الذي قلناه سابقًا وهو أن كل بشير من الأربعة يكتب روايته بإرشاد الروح القدس ولا ينقل أو يكتب نفس التفاصيل الذي يكتبها الآخرون ))
-أين الدليل على هذا الإستثناء؟ ما في دليل ؛ النص يقول"وَدَعَا الاثْنَيْ عَشَرَ وَابْتَدَأَ يُرْسِلُهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ، (مر ٦ : ٧)أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئًا لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصًا فَقَطْ، لاَ مِزْوَدًا وَلاَ خُبْزًا وَلاَ نُحَاسًا فِي الْمِنْطَقَةِ. (مر ٦ : ٨)" أي عاقل سيفهم أنّ المسيح دعاهم جميعهم ثم أعطاهم النصائح ثم أرسلهم أثنين أثنين فأنت ذكرت أنه لا يُشترط الترتيب إلا إذا اتت "ثم" وهي لم تأتي فإذن قولنا هو الأرجح من خلال الجمع بين الثلاث اناجيل في القصة , وصيغة الجمع في الإرشادات. "وقد فسرنا تلك النقطة بشئ من الإيجاز أعلاه"
اقتباس
لأن بشارة القديس متى -وحدها- تذكر تفاصيلاً كثيرا في هذا السياق لم يذكرها أي من البشيرين مرقس ولوقا، (أحسنتم)

قال المؤرخون المسيحيون , و اّخرهم ( أندرو ميلر ) في كتابه المعاصر ( مختصر تاريخ الكنيسه ): أن لوقا ومرقس لم يكونا من تلاميذ المسبح و لم يعاصراه و أنهما سجلا إنجيليهما مما تعلماه من بولس الذي لم يعاصر المسيح هو الآخر .!!!
أقتباس.

((أما عن السبب الثاني، وهو أن القمص تادرس قد تناقض مع نفسه، فهو يبين كيف حال من يطرحون الشبهات وكيف هم يتخبطون ولا يعرفون ما يقولون ولا يفهمون ما يقرأون، فالقمص تادرس يعقوب طرح تفسيره ورؤيته الرمزية للنص أولاً، ثم ذكر رأيا آخرًا وقال نصًا “يرى البعض”، فحتى من يجيد فقط القراءة سيفهم أن ه يتكلم عن أن هذا الرأي هو رأي “البعض” وليس رأيه الشخصي.))

-يُذكِرني بالتفاسير الإسلامية ينقل المفسر جميع الأقوال ثم يوضح أصحهم -حتى في ذلك تأثرتم بنا.!- ؛ ما أريد أن اقوله أن تادرس يعقوب لم يرجح الأقوال هنا أهذا صح أم خطأ ، فهو نقله مُقِرًا بهِ - فلم يعترض عليهم-
وقد قال التلاميذ ببداية المقال((.سنغض الأعين عن عدد من الأخطاء المنطقية في كلامه وسنذكر البعض الأخر بشيء من التعليق))

فلم نجد ذكركم لبعض الأخطاء المنطقية بكلامه..! أم أنّ هذا أسلوب كذب وخداع للمتابعين..!؟

إنتهى الرد مسيحيًا ، وكنا نتمنى إضافة أشياء أخرى لكن الذي قاله الاستاذ محمود كان كافيا ووافيا لبطلان هذا الهراء ؛

هرب التلاميذ إلى الإسلاميات قائلين

((يقول القرآن الكريم في سورة طه:فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَاوَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)

بينما يقول في سورة الأعراف:

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَانَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْتَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21)فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْلَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَامِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْأَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَالَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَاتَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ(25) 

وأيضًا في سور البقرة:
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْمِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)

والأسئلة كالتالي:

١/هل قال الله “اهبطا” أم “اهبطوا” حرفيًا؟ ولماذا هذا التناقض؟ فكلمة “اهبطا” تدل على المثنى وهما آدم وحواء، وكلمة “اهبطوا” تدل على الجمع، وهنا يدخل معهما الشيطان في النداء فيكونون ثلاثة وليسا بعد إثنين.))

-لن نستخدم أسلوبكم في الرد على الإشكاليات التي بعقيدتكم في الرد على تلك الشبهة الساذجة ، وسنتبع هديّ الحبيب محمد-صلى الله عليه وسلم- وسنقوم بالرد على هذه الشبهة السخيفة بأكثر من وجه معتمدين على الله ثم الأدلة مبتعدين عن الظن فنحنُ أهل اليقين والثبوت.
الوجه الأول :

وهو رد علماء اللغة :

ذكر أهل العلم أقوالاً تتعلق بمجيء صيغة التثنية مخالفة لأصل وضعها، وتبين سبب مجيئها في كلام العرب على خلاف ما يقتضيه الأصل، فالفراء يقول في هذا الصدد: "والعرب توقع ضمير #الجمع على #المثنى". وأبو حيان -وهو من علماء العربية- يقول: "أما عود الضمائر مثناة ومجموعة على مفرد في اللفظ يراد به المثنى، والمجموع فمسموع #معروف في لسان العرب". أما ابن عاشور فيقول: "وأكثر استعمال العرب #وأفصحه في ذلك أن يعبروا بلفظ الجمع مضافاً إلى اسم المثنى؛ لأن صيغة الجمع قد تطلق على الاثنين في الكلام فهما يتعاوران. ويقل أن يؤتى بلفظ المفرد مضافاً إلى الاسم المثنى".

S: Here

هل علمت الان مدى جهلك ايها الدفاعي المدلس؟

فيمكن أن يقع ضمير الجمع على المثنى أو يأتي كما هو معروف وذلك من فصاحة القران الكريم البليغ الذي نزل بلسان عربي مبين
الوجه الثاني :
يقول الإمام الشعراوي -رحمه الله- ناسفًا تلك الشبهة قبل ان يولد قائلها:-

يقول الحق سبحانه وتعالى في هذه الآية: {قُلْنَا اهبطوا مِنْهَا جَمِيعاً} وفي سورة طه يقول جل جلاله {قَالَ اهبطا مِنْهَا جَمِيعاً} عندما خاطب الله سبحانه وتعالى بصورة الجمع. كان الخطاب لكل ذرية آدم المطمورة في ظهره. أمراً لهم جميعا بالهبوط. آدم وحواء والذرية. لأن كل واحد منا. إلى أن تقوم الساعة فيه جزيء من آدم. ولذلك لابد أن نلتفت إلى قول الحق تبارك وتعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا للملائكة اسجدوا لأَدَمَ} [الأعراف: 11] نلاحظ هنا أن الخطاب بصيغة الجمع، فلم يقل الحق سبحانه وتعالى. لقد خلقتك ثم صورتك ثم قلت للملائكة اسجدوا لآدم، فكأن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أنه ساعة الخلق كان كل ذرية آدم مطمورين في ظهره. خلقهم جميعا ثم صورهم جميعا. ثم طلب من الملائكة السجود لآدم. فهل نحن كنا موجودين؟ نعم كنا موجودين في آدم. ولذلك فإن الحق سبحانه وتعالى يقول: «اهبطوا» لنعرف أن هذا الخطاب موجه إلى آدم وذريته جميعا إلى يوم القيامة. ومرة يقول {اهبطا مِنْهَا جَمِيعاً} لأن هنا بداية تحمل المسئولية بالنسبة لآدم. في هذه اللحظة وهي لحظة الهبوط في الأرض. سيبدأ منهج الله مهمته في الحياة. ومادام هناك منهج وتطبيق فردي. تكون المسئولية فردية. ولا يأتي الجمع هنا. فالحق سبحانه وتعالى يقول: {اهبطا مِنْهَا جَمِيعاً} نلاحظ أن أمر الهبوط هنا بالمثنى. ثم يقول تبارك وتعالى جميعا. . جمع. . نقول أنه مادامت بداية التكليف. فهناك طرفان سيواجه بعضهما البعض. الطرف الأول. هو آدم وزوجه. والطرف الثاني هو إبليس. فهم ثلاثة ولكنهم في معركة الإيمان. فريقان فقط. آدم وحواء وذريتهما فريق. والشيطان فريق آخر. فكأن الله تعالى يريد أن يلفتنا إلى أن هذا الهبوط يتعلق بالمنهج وتطبيقه في الأرض. وفي المنهج آدم وحواء حريصان على الطاعة. وإبليس حريص على أن يقودهما إلى المعصية

2/لماذا يكرر الطلب لمرتين (على الأقل)؟فمرة يقول لهما “اهبطا” ومرة أخرى يقول لهم “اهبطوا” هل عصا آدم وحواء الله فلم يستجيبا له في المرة الأولى فاضطر أن يكرر طلبه لهم؟
1- يقصد بذلك سورة البقرة والغريب انه في الموضعين قال (اهبطوا) وليس كما زعم !
2- يقول القرطبي "كرر الأمر لما علق بكل أمر منهما حكما غير حكم الآخر فعلق بالأول العداوة وبالثاني إتيان الهدى " وهذا ما دلت عليه الايات من خلال سياقها"
3- يقول القرطبي ايضا " الهبوط الأول من الجنة إلى السماء والثاني من السماء إلى الأرض ، وعلى هذا يكون فيه دليل على أن الجنة في السماء السابعة كما دل عليه حديث الإسراء"
: و
إِلى ردود اخرى إِن شاء الله تعالى :
إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنّ لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة